يسرا ... التي عشقتها _

.
.




شوي شوي بدينا نمون على بعض أكثر وصارت يسرا تسولف معي بالطريق و نحش في خلق الله و نذب على اللي رايح و اللي جاي ، و في يوم من الأيام تشجعت و سئلتها : أنتي انسية و إلا جنية و إلا وش القصة ؟ قالت بعلمك بس تعطيني الأمان ، قلت الأمان من وش ؟ قالت ما توديني لمطوع يقرأ علي من غير ما تكمل فهمت إن سيارتي مسكونة ، بس الجنية اللي ساكنتها خفيفة دم و شقردية .... وشو له اوديها لمطوع يقرأ عليها و إحتمال يكسر سيارتي و هو يحاول يطلع الجنيية




ايه وين وصلنا ايه توطدت علاقتي مع سيارتي الغالية و صارت تعلمني لو ينحل مسمار فيها و صرنا نسولف مع بعض في الطريق و إلا صار مزاجها رايق ماودي أنزل منها على فكرة اكتشفت إنها تكيّف على بنزين 95 و صرت ما اعبي إلا منه و من المفلتر بعد




في يوم الأيام كنت ابروح للدوام و ما نمت زين يعني تقدرون تقولون نصفي نايم ، يوم شافتني يسرا بهالحالة قالت وخر ... وخر ... أنا بسوق بك هذي و الله الفلة أنا جالس بس ما أسوي شي و السيارة تمشي بلحالها و توصلني للي أبي بس لاحظت عليها إنها تسرع الله يهديها و ما تترك عادة إنها تمسك أقصى اليسار في الإشارة ثمن تلف يمين أو العكس ... شكلها سعودية أباً عن جد




تعرفون السيارات الجديدة اللي فيها شاشة و جي بي اس تحديد المواقع و تدلك على المكان اللي تبي ... مع قرنبعي ما احتاج جي بي اس و لا تحديد مواقع مغير اقول ليسرا دليني و تدلني للمكان اللي أبي ماشاء الله عليها ما هنا محل(ن) في الرياض ما تعرفه ، إلا بيت خويي اللي في السويدي عيت توصلني له أظنها خايفة من جارهم المطوع لا يقرا عليها




توي أدري إن الحب عجيب شكلي حبيت يسرا حب عذري تصدقون حتى النوم صار ودي أنام في حضنها قصدي على المرتبة و صارت المشاوير متعة مع إني ما كنت أحب المشاوير ... صرت إذا وديت أهلي للسوق أجلس في السيارة كني سواق و مغير سوالف مع يسرا حبيبة القلب




و مع الحب تجي الغيرة طبعاً .... صرت ما عاد أبي أحد من ربعي يركب يسرا و كنت أحاول أتفاداهم دايم ... صرت أتفادى سعيدان الدب اللي عيارته البرميل لأنه بيكسر ضلوع يسرا إذا ركب فيها و أتفادى نويصر أبو الصنان علشان ما يكتم يسرا بخياسة و صرت أتهرب من صويلح العيّار لأني كنت خايف من شيئين يا إنه يضحّك يسرا بسوالفه و ينكشف أمري مع حبيبتي أو إن يسرا تعجب فيه




اللي كنت خايف منه جا ... و أنا ماشي في أمان الله ما دريت إلا و صويلح ناقز(ن) قدامي في نص الطريق و يبي يركب معي هذي و الله البلشة ما قدرت أتحاشاه




ركب صويلح و صك باب السيارة بقوة ... قلت له شوي شوي يا صويلح ... حرام عليك كسّرت السيارة رد علي بكل برود و قال اللي يشوفك يقول معه لكزس و إلا بي أم بيبانها شفط موترك ذا صدقني إنه يجيب لك آثام كل يوم قلت له ليش الآثام ؟ قال لأنك تسذب ... أجل ذا بالله عليك يسمى موتر أنت ما تدري إن التسذب حرام كتمت الضحكة و مشيت ... يوم شافني صويلح ساكت و ضايقن صدري بدا يسولف و هذا اللي أنا خايف منه قال لي تصدق البارح جابو في التلفزيون إنهم في هولندا سامحين بزواج من نفس الجنس ... يعني رجّال يتزوج رجال و حرمة تتزوج حرمة قلت لك و ليش مستغرب هذولا كفّار و كل شيء عندهم جايز قال أنا ما أستغربت الخبر بس من سمعته و فيه شيء محيرني .... رديت : خير يا صويلح وش اللي محيرك قال اللي محيرني انه اذا تزوج رجال و رجال ... هل يسمحون لهم يدخلون المحلات المخصصة للعوايل




استمر صويلح بسوالفه و أنا مغير أكتم الضحكة و أرفع صوت المسجل أخاف تضحك يسرا و أتوهق صويلح كانوا يسمونه ( صويلح العيّار ) بس الظاهر إن الأنسب إنهم يسمونه ( صويلح المحتار ) و آخر أسئلته الحائرة إنه كان محتار "هل يلبس الشيعة صروال سنة و إلا لا"




في يوم من الأيام و أنا طالع للدوام الصبح لاحظت موية تحت سيارتي استغربت و قعدت أناظر من وين الموية ؟ ما خبرت الاديتر ينقط مع كل جهة !! قالت لي يسرا اركب اركب صوت يسرا كان حزين كأن ميتن لها أحد




قلت خير وش فيتس يا يسرا ؟ قالت هاللي تشوفه و تحسبة موية تحتي هذي دموعي طول الليل ما نمت و مغير أبكي




قالت : خلاص حان الفراق صار لي مدة أفكر في الموضوع و خلاص قررت ... و قلت لازم أفاتحك بالموضوع و طول الليل أفكر وشلون بيكون الوداع




قلت : خير إن شاء الله ... ناوية تتركين سيارتي و تسكنين في لكزس و إلا بانوراما ؟ خلاص طفشتي من قرنبعي يعني هانت عليتس العشرة بهالبساطه




ضحكت يسرا بشويش و قالت ... عمرك شفت جن يسكنون في قصور ... حنا نستانس في البيوت المهجورة و قرنبعك هذي كانت أحسن قرنبع في الرياض خاصة إنه كان طول الوقت قبل ماتشتريه خربان وواقف لكن من يوم اشتريته و أنت مغير كرف بهالقرنبع




رديت : يعني أنا المشكلة ؟ تعبتك معي يا يسرا ؟




قالت لي : لا المشكلة مهيب فيك .... و لا في سيارتك ... بس للتحمل حدود و أنا خلاص ما عاد أقدر أتحمل




قالت يسرا بصوت شاحب و حزين ...




.
المشكلة
.
.
المشكلة
.
.




المشكلة في شوارعكم ... بالله عليك فيه أحد يقدر يتحمل هالمطبات كل يوم ؟؟





رحلت يسرا ... و كانت آخر كلماتها ( متى بيفوز النصر على الهلال ؟ )




الفايدة :
مارتن لوثر كنج قائد تحرير العبيد في أمريكا قال ذات يوم I have a dream ... عندي حلم
و كان حلمه هو أن يأتي يوم يرى فيه إنتهاء العنصرية و التفرقة بين البيض و السود ... و تحقق هذا الحلم
لكن حلمي يبدو إنه أصعب من حلم كنج ... حلمي هو ( متى يجي اليوم اللي نشوف فيه الرياض بدون حفر و مطبات ) متى ؟





برايفت يسرا ... الله يلوم اللي يلومك ... إدري إن ضلوعك تكسرت و مفاصلك تفككت و خشمك انسد و رئتيك تلوثت و أعصابك إندمرت لذلك أرحلي بحفظ الله

هههه أنتي اللي طلع خيالك شاطح ... أجل تسير بنت وياخذها بعد وين حنا فيه :suspect:

بل بل هذي تكسر الظهر و بعد تسوي دسك بالظهر الله يعين هع هع هع وخصوصاً اللي مدوخ السيارة احس الليي مسويها في قمة من النذاله

أشكرك $nedo$ :flower: